قصص عامة

 
 
 

رحلة إلى الشاطىء

 
 
 
خرجت مع أبي وأمي في رحلة إلى شاطىء البحر.. وكان الطقس صحواً في الصباح... وعندما وصلنا إلى شاطىء البحر.. وضعنا بساطنا وأغراضنا فوق الرمل.. وبعد دقائق قليلة بدأت السماء تتلبد بالغيوم.. وبدأت ريح باردة تتحرك وتشتد.. فخفنا أن تعصف الريح.. واقترح أبي العودة إلى البيت قبل أن تسقط الأمطار.. فرجوته أنْ ننتظر قليلاً.. فقد تكون غيمة عابرة.. لأنّ السماء في الصباح لم تكن ممطرة.. وكان الجو ربيعياً..
فوافق أبي على طلبي ويا ليته لم يوافق....
وما هي إلا لحظات حتى هبّت ريح عنيفة.. قلبت كلّ أشيائنا ورمتها بعيداً.. فممدنا أجسامنا على الأرض لأنّنا لم نتمكن من الوقوف ومواجهة الريح العاصف..
وصرت أزحف على الأرض لأمسك بإغراضي وألعابي حتى لا تطير مع الهواء.. ولكنّي لم أتمكن من ذلك.. فقد كانت الريح أقوى مني..
رآني أبي أحاول إنقاذ ألعابي.. فزحف هو أيضاً.. وأمسك كيساً كبيراً... وصار يحمل ألعابي وهو متمدد على الأرض ويضعها في الكيس... ويضم الكيس إلى صدره كيلا يطير..
وقضينا دقائق على هذه الحال.. حتى هدأت الريح.. فصاح أبي حتى نركض نحو السيارة... ونحمل ما تبقى من أمتعتنا.. وركضنا بكل ما نملك من سرعة.. وقبل أن نصل إلى السيارة بمسافة قصيرة..
أمطرت السماء وكأنّها لم تمطر من قبل.. فألقينا أنفسنا داخل السيارة وثيابنا غرقى في ماء المطر..
وما أن جلسنا داخل السيارة حتى انفجرنا بالضحك.. وانتظرنا نحو ساعة حتى هدأ المطر.. ثم عدنا إلى البيت من رحلة لم تكتمل..
وكنت سعيداً جداً لأنّي لم أفقد كل ألعابي التي أخذتها معي.. وكنت فخوراً بأبي لأنّه أنقذها لي..
وقد أخبرت مدرّسة اللغة العربية بذلك، فطلبت مني أنْ أكتب هذه الحادثة وأضعها لكم في مجلة الحائط.. فأرجو أن تكون قد أعجبتكم..