قصص عامة

 
 
 

عندما وضعت النعجة

 
 
 

في يوم أخذتني أمي لزيارة قريبة لنا في منطقة جبلية بعيدة..
وكان لقريبتنا هذه ابن أكبر مني ببضع سنوات.. وكان هذا الابن لطيفا جداً، وكان ينادي أمي بـ(يا خالتي)..
أراد هذا الصبي أن يلاعبني ويسليني.. فأخذني للعب خلف البيت..
وكان خلف البيت بستان واسع ممتد.. مزروع بالأشجار المثمرة..
وكان هناك ورشة بناء إلى جانب البستان..
رأيت (جبّالة) صغيرة يُخلط في داخلها التراب والبحص والماء.. يستخدم العمال الخليط في رصّ الأحجار فوق بعضها.. ولكنهم كما يبدو كانوا في راحة الظهيرة..
وكان بالقرب منا نعاج صغيرة ترعى العشب الأخضر..
فحملت أنا والصبي نعجة صغيرة ووضعناها داخل الجبالة..
وأطلقنا أرجلنا للريح.. ومن بعيد سمعنا صوت العمال ينادون بعضهم بعضاً ويصرخون لإنقاذ النعجة المسكينة من المحنة التي وضعناها فيها..
وعدنا إلى البيت وجلسنا وكأن شيئاً لم يكن..