قصص قرآنية

 
 
 

قصة بقرة بني إسرائيل 

 
 
 

قتل شخص من بني إسرائيل بشكل غامض ولم يعرف القاتل. تذكر كتب التاريخ والتفسير أن دافع القتل في هذه الحادثة إما المال أو الزّواج. منهم من قال إن ثريًا من بني إسرائيل لم يكن له وارث سوى ابن عمه، فطال عمر هذا الثري ولم يطق الوارث مزيدًا من الانتظار، فقتله خفيه ليحصل على أمواله، وألقى جسده في الطريق، ثم بدأ بالصراخ والعويل، وشكا الأمر إلى موسى. وقال آخرون: إن القاتل أراد أن يتزوج من ابنه القتيل فرفض ذلك وزوّج ابنته إلى أحد أخيار بني إسرائيل فقعد له وقتله. على أّيه حال حدث بين قبائل بني إسرائيل نزاع بشأن هذه الحادثة، كل قبيلة تتهم الأخرى بالقتل. توجهوا إلى موسى ليقضي بينهم فما كانت الأساليب الإعتيادية ممكنه في هذا القضاء وما كان بالإمكان إهمال هذا المسألة لما سيترتب عليها من فتنه بين بني إسرائيل. لجأ موسى بأذن الله إلى طريقة إعجازية لحل هذه المسألة.
يقول سبحانه: ﴿
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً... وأن تضربوا قطعه منها بالمقتول كي يحي ويخبركم بقاتله ﴿...قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا...؟، ﴿...قال أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ أي إن الاستهزاء من عمل الجاهليين، وأنبياء الله مبرءون من ذلك. ثم اطاعوا نبي الله موسى وذبحوا البقرة وألقوا دمها على القتيل فحيي وذكر أن القاتل كان أبن عمّه.