قصص إسلامية

 
 
 

جود الإمام الحسين(ع)

 
 
 
 

من مزايا الإمام الحسين عليه السلام الجود والسخاء, فقد كان الملاذ للفقراء والمحرومين, والملجأ لمن جارت عليه الأيام, وكان يُثلِج قلوب الوافدين إليه بِهِبَاتِه وعَطَايَاه.

واشتهر أنه عليه السلام كان يكرم الضيف, ويمنح الطالب, ويصل الرحم, ويسعف السائل, ويكسوا العاري, ويشبع الجائع, ويعطي الغارم, ويشد من الضعيف, ويشفق على اليتيم, ويغني ذا الحاجة, وقَلَّ أن وَصَلَه مَال إلا فَرَّقَه, وهذه سَجيَّة الجواد, وشِنشِنَه الكريم, وسِمَة ذي السماحة, وصفة من قد حوى مكارم الأخلاق, فأفعاله المَتلُوَّة شاهدة له بِصُنعِه الكرم, ناطقةً بأنه متصف بمَحاسِن الشيَم.

مع جارية له عليه السلام:

روى أنس قال: كنت عند الحسين عليه السلام فدخلت عليه جارية بيدها طاقة رَيحانة فَحَيَّتهُ بها, فقال عليه السلام لها: (أنتِ حُرَّة لِوجه الله تعالى).

فَبُهِر أنس وانصرف وهو يقول: جَاريةٌ تجيئُكَ بِطَاقَة رَيحانٍ فَتَعتِقها؟!!

فأجابه الإمام عليه السلام: (كَذا أدَّبَنا اللهُ, قال تبارك وتعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ وكان أحسَنَ منها عِتقُهَا).

وبهذا السخاء والخلق الرفيع مَلَك عليه السلام قلوب المسلمين, وهَاموا بِحُبِّه وَوِلائِه عليه السلام.