قصص إسلامية

 
 
 

إنفاق فاطمة الزهراء(ع)

 
 
 
 

سافر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّةً, وقد أصاب علي عليه السلام شيئاً من الغنيمة, فدفعه إلى فاطمة عليها السلام, فعملت به سِوَارَيْن من فضة, وعَلَّقت على بابها ستراً.

فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دَخَل المسجد, ثم توجّه نحو بيت فاطمة الزهراء عليها السلام كما كانت عادته

فقامت عليها السلام فَرِحَةً إلى أبيها صلى الله عليه وآله وسلم, فنظر فإذا في يدها سِوَارَان من فضة, وإذا على بابها ستر, فقعد صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان, فبكت فاطمة عليها السلام وحزنت.

ثم دعت ابنيها عليهما السلام فنزعت الستر والسوَارَين وقالت لهما: "إِقرَآ أَبي السلام, وقولا له: ما أحدثنا بعدك غير هذا فشأنك به اجعله في سبيل الله".

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رَحِمَ الله فاطمة, لَيَكسُونَها اللهُ بهذا الستر من كسوة الجنة, وَلَيُحَلِّيَنها بهذين السوارين من حُلِية الجنة".

وعن الإمام الرضا عن آبائه عن علي بن الحسين عليهم السلام قال: "حدثتني أسماء بنت عميس قالت: كنت عند فاطمة جَدَّتِك, إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي عنقها قلادة من ذهب, كان علي بن أبي طالب عليه السلام اشتراها لها من فيء له".

فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يَغُرَّنَّك الناس أن يقولوا: بنت محمد, وعليك لباس الجبابرة".

فَقَطَّعتْهَا عليها السلام, وبَاعَتْها, واشتَرَت بها رَقَبة, فاعتَقَتْها عليها السلام, فَسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك.