حدائق وأناشيد

 
 
 

الفَطيرَةُ.. ودَرْسُ الحِساب

 
 
 
وَعَدَتْني اليَومَ أُمّي
وأنا أْمضي إلى مَدَرَسَتي هذا الصَّباحْ
وعَدَتْني إنْ أنا حَقَّقْتُ في دَرسي النَّجاحْ
وَعَدَتْني عِندَما أرجِعُ مِن مَدرَسَتي
بَعدَ الظَّهيرَهْ
بِفَطِيرَهْ
مِن زَبيبٍ وعَسَلْ
وَعَدَتْني بِهَدايا وقُبَلْ
* * *
جَدْوَلُ الضَّربِ هُوَ الدَّرسُ الذي
يَشْرَحُهُ الأسْتاذُ في صَفِّ الحِسابِ
وأنا في غُرفَةِ الدَّرسِ، وفي بالي « فَطيرَه »
أتَشَهّاها.. وقَد سالَ لُعابي
فَجْأةً قالَ ليَ الأستاذُ: يا لَيْثُ، أجِبْ
كَمْ يُساوي عِندَما تَضْرِب خَمْسَاً بِثَلاثْ ؟
حِرْتُ في أمري.. تَوَلاّني ارتِباكْ
وتَلَعثَمْتُ:
ـ تُساوي.. لا.. بَلى عَشْرَ فَطائِرْ!
ضَحِكَ الأولادُ مِن رَدِّي.. وكانَتْ
حِصَّتي عَشْرَ مَساطِرْ
دُفْعَةً أُولى.. لأني لَمْ أكُن في « الضَّرْبِ » شاطِرْ!