قصص إسلامية

 
 
 

أنصار الحق

 
 
 
 
أصدر (عبيد الله بن زياد) أوامره لقائد جيشه (عمر بن سعد) بالزحف على مخيم الإمام الحسين عليه السلام، وكان ذلك يوم التاسع من المحرم، فأرسل إليهم الإمام الحسين عليه السلام أن يمهلوه ذلك اليوم قائلاً:

"إنا نريد أن نصلي لربنا الليلة ونستغفره، فهو يعلم أني أحب الصلاة له وتلاوة كتابه، وكثرة الدعاء والاستغفار".

وفي تلك الليلة جمع الحسين عليه السلام أصحابه وخطب فيهم قائلاً:

"أما بعد..فاني لا أعلم أصحاباً ولا أهل بيت أبر وأوفى من أصحابي وأهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً خيراً، ألا وإن القوم لا يريدون أحداً غيري، وإني قد أذنت لكم بالانصراف.. هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وتفرقوا في سواده وانجوا بأنفسكم..".

فقال له أهل بيته: "أنفعل ذلك لنبقى بعدك، لا أرانا الله ذلك أبداً".

ثم تكلم أصحابه وقالوا: "والله لا نفارقك يا أبا عبد الله، حتى نكسر في صدورهم رماحنا، ونضربهم بسيوفنا.. ولو لم يكن معنا سلاحٌ نقذفهم بالحجارة حتى نموت معك".

فارتاح الإمام الحسين عليه السلام لإخلاص أصحابه، وشكرهم وبشرهم بالشهادة والجنة، ثم انطلق مع أصحابه يناجون الله بالصلاة والدعاء والاستغفار.