قصص عامة

 
 
 

المسلم من ينفع غيره

 
 
 

بُنَيَّ الحبيبُ..
أنت تعيش في مجتمعٍ متشابكٍ..
يحتاج كلُّ فردٍ فيه إلى الآخَرِ..
فالعاملُ يحتاج للمعلِّمِ والطبيبِ والمهندسِ..
والطبيبُ يحتاج للعامل والمعلم والمهندس..
وهكذا يحتاج كلُّ الناس لكلِّ الناس.
وقد تجد بين هؤلاء الناس مَن يريد أن يأخذَ ولا يُعطيَ، وينتفعَ ولا ينفعَ..
وليس هذا النوع من الناس محبوبًا عند الله ولا عند الناس..
لأنَّه نوعٌ يتَّصف بالأنانيةِ..
والله تعالى يحبُّ عكسَ ذلك، لقد مدح الإيثارَ:
﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ..
أيْ: الأنصارُ في المدينة استقبلوا المهاجرين وأعطوهم من طعامهم رُغم فقرِهم وجوعِهم..
هنا - بُنَيَّ الحبيبُ - تجد أنَّ النافعين لغيرهم هم أفضلُ الناس كما قال رسولُنا الكريمُ صلَّى الله عليه واله وسلَّم..
حتى عدَّ الرسولُ - صلى الله عليه وآله وسلم- مِن أحبِّ الأعمال إلى الله تعالى نفعَ الناس للناس..
روي أن رجلاً جاء إلى رسولِ الله - صلى الله عليه واله وسلم -فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أحبُّ إلى الله؟، وأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله عزَّ وجلَّ؟، فقال رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم-: "أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس".
ألَا ترى- بُنيَّ الحبيب - أنَّ النبيَّ الكريمَ يُريد أن يُبيِّنَ للناس مكانةَ المسلم الذي ينفعُ المسلمين..
فكُنْ مِن أنفع الناس للمسلمين..
لتكونَ من أحبِّ الناس إلى الله تعالى..