قصص إسلامية

 
 
 

الامام الجواد (ع)

 
 
 
 

واسى الإمام الجواد عليه السلام الناس في سَرّائهم وضَرّائهم, فيقول المُؤرّخون: إنه قد جرت على إبراهيم بن محمد الهمداني مظلمة من قِبل الوالي, فكتب إلى الإمام الجواد عليه السلام يخبره بما جرى عليه، فتألم الإمام عليه السلام وأجابه بهذه الرسالة: (عَجّل الله نُصرتك على من ظلمك, وكفاك مؤنته, وأبشِرْ بنصر الله عاجلاً إن شاء الله, وبالآخرة آجلاً, وأكثِر من حمد الله).

ومن مواساته عليه السلام للناس أن رجلاً من شيعته كتب إليه يشكو ما ألمَّ به من الحزن والأسى لفقد ولده, فأجابه الإمام عليه السلام برسالة تعزية جاء فيها: (أمَا علمتَ أن الله عزّ وجلّ يختار من مال المؤمن، ومن ولده أنفسه, ليؤجره على ذلك).

لقد شارك الإمام عليه السلام الناس في السَرّاء والضَرّاء, وواساهم في فجائعهم ومِحَنهم, ومدَّ يد المعونة إلى فقرائهم, وضعفائهم.

وبهذا البرّ والإحسان احتلّ عليه السلام القلوب والعواطف, وأخلص له الناس, وأحبّوه كأعظم ما يكون الإخلاص والحُب.