دروس تربوية

 
 
 

آداب التعامل مع الأقارب

 
 
 
صلة الرحم واجب عليك فاحرص على أدائها، فضلاً عن فوائدها الدنيوية والأخروية.
• صلة الرحم ليست مختصرة على الزيارات المنزلية بل ربما تكون باتصال هاتفي، أو رسالة خطية، أو إرسال هدية أو شخص في بعض حالات الاضطرار.
ليس لصلة الرحم كيفية معينة و ليست محددة بزمان معين
• لا يسقط عنك واجب صلة الرحم حتى لو لم يقم به الآخرون، فلا تقطعهم و إن قطعوك، فمن الإيمان و الأخلاق أن تصل من قطعك...
من الأخطاء الشائعة أن تقابل الزيارة بزيارة أو نوعية صلة الرحم بما يوازيها من الاتصال أو الهدية مقتصراً على ذلك و في هذا شبهة كبيرة لمن أحسن التأمل، بل ربما وجبت عليك المرات، كزيارة أمك، كما تجب زيارة من أصابه مرض مقعد من أقربائك أو من كانت له ظروف خاصة.
• من حق رحمك عليك أن تنصحه أو تنبهه أو تحذره في أمور دينه و سلوكه و علمه و تخصصه و تجارته و سفره و إقامته وعلاقاته و أعماله المختلفة.
لا تُغلِّب صلتك الرحمية على صلتك الإسلامية، و هذا من العصبية العمياء، بل الإسلام يعلو، و لا يعلو عليه بصلة قبيلة أو عشيرة أو عائلة... و لا تنس أن أبا جهل وأبا لهب رمزي الكفر في صدر الإسلام كانا عمَّي رسول الله (ص) و لم ينفعهما ذلك.
• غلب حكم الله و شرعه مع أرحامك على عواطفك في الإرث و الزواج و الطلاق و النجاسة و الطهارة و حدود الله تعالى و سائر الاختلافات... و لا مجال هنا للتفصيل أكثر.
فإن وليَّ محمد (ص) من أطاع الله و لو كان عبداً حبشياً، و عدوَّ محمد (ص) من عصى الله و لو كان قرشياً هاشمياً، فالعائلة في خدمة الإسلام، وليس الإسلام في خدمة العائلة بالمعنى النفعي الضيق.