الدرب الصاعد إلى الله

 
 
 

الصلاة علاقة حبّ

 
 
 

الله سبحانه اختار سيّدنا محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم وأرسله نبيّاً لهداية الإنسان. كان ذلك يوم الاثنين قبل الهجرة ( 610 م )، وكان عليّ عليه السّلام أول مَن صلّى معه.

ومنذ ذلك الوقت وعليّ يصّلي لله.. كان يحب الصلاة ويشتاق إلى وقت الصلاة ..

وعندما هاجر سيدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة المنوَّرة حَمَل عليّ عليه السّلام السلاحَ من أجل الدفاع عن دولة الإسلام.

كان مجاهداً باسلاً.. خاضَ عشراتِ المعارك والحروب، لكنه لم يتأخّر عن أداء الصلاة.. كان يؤدّي صلاته في وقتها.. حتّى عندما يُصاب بجروح. منذ أن كان فتى في العاشرة من عمره وهو يصلّي لله رب العالمين.

حتّى عندما اجتاز الستينَ من عمره كان يجاهد في سبيل الله.

في حرب « صِفِّين » أُصيبَ الإمام بجرح بليغ.. نَبَت سهمٌ في رِجله.. الطبيب حاول انتزاع السهم.. ولكن الإمام كان يشعر بآلام شديدة. كان السهم غادراً.

الطبيبُ أخبرَ سيدَنا الحسن بهذه المشكلة. سيدنا الحسن يعرف أباه جيداً.. يعرف أن أباه اذا قامَ للصلاة ووقفَ أمام الله فإنه لا يَشعر بأي شيء يجري حوله.. لهذا قال للطبيب: انتَظِرْ حتّى يُصلّي، وعندها تستطيع إجراء العملية.

عندما قام الإمام عليّ للصلاة استعدّ الطبيب لأداء مهمّته. انتزع الطبيب السهم، وشَعرَ بالدهشة لأنّ الإمام لم يشعر بوَخزَةِ ألمٍ أبداً.

كان عليّ الذي يحبّ الصلاة فتىً بطلاً مجاهداً ومحارباً باسلاً في طريق الله..

لهذا كان سيدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم يحبّ عليّاً.. لأن الإمام عليّاً عليه السلام كان مِثال المسلم المؤمن، الذي يحب اللهَ ورسوله، ويُحبّه اللهُ ورسوله.